#تنبيه_المقال_المميز_التالي_بالعامية_المصرية
ريفيو الجزء الأول The magical reality of Nadia #1
باسم يوسف يضرب من جديد، وإن كان التوعية السابقة للأطفال عن فكرة التقبل وعدم العنصرية، فالفكرة العميقة الجديدة العبقرية هي عن قوة الكلام وحرية التعبير قصاد عالم الخداع!!
ريفيو كتاب The magical reality of Nadia #2: Middle School Mischief الصادر في أول الشهر دة.
ولأشد ما كانت فرحتي لما السنة مخلصتش واكتشفت إن الجزء التاني من سلسلة كتاب الأطفال اللي شغال عليه Bassem Youssef المستوحى من بنته The Magical Reality of Nadia نزل أول الشهر دة تحت اسم Middle School Mischief ، فمكدبتش خبر ونزلته وقريته، وهحكيهولك عشان عارف إنه لا هيوصلك في مصر، وحتى لو وصل نسب قرايتك ليه ضعيفة، يا لخلافك مع أيديولوجية باسم يوسف، أو إنك معندكش وقت تقرا، أو إنك لو عندك وقت تقرا وهتقرا ممكن تفكر إنك متقراش كتاب الأطفال، بينما الفكرة ورا الكتاب صايعة وعميقة كالعادة زي الكتاب الأول.
ريفيو وملخص الكتاب الأول هتلاقوه في أول كومنت.
من هنا هعتبر إنك ملم بالجزء الأول، وإنك ماضي على وثيقة بتقر فيها إنك معندكش مشاكل يتحرقلك الأحداث.
هو الجزء الأول ببساطة شبه حبكة علاء الدين بس بشكل مختلف، نادية بتشتري تمثال لسيد قشطة من مصر، بتكتشف إن فيه مدرس فرعوني محبوس من زمان، بيساعدعا في سبع أماني ليهم علاقة بحبكة الرواية الأولى وتطور شخصيتها فيه، الحاجة اللي بتنتهي بتحرره بس اللي مبيعرفهوش إن اللعنة زي ما اتفكت من عليه فهي اتفكت من على الساحر الشرير اللي حبسه وكان محبوس معاه وطلع يسعى للانتقام.
ودي بداية حبكة الرواية الجديدة، حوالين انتقام الساحر الشرير خيفرين من المعلم الفرعوني وصديقه تيتي.
بتبتدي الرواية بمسابقة رياضية، وبتلاحظ نادية إن فيه سخرية من الرمز بتاعهم واللي هو كائن أشبه بالسلحفاة، وبتبتدي لمدير المدرسة إنها عايزة يكون فيه انتخابات لرمز جديد.
بالتوازي، بيحاول الساحر الشرير إنه يوقع نجفة على المدرس تيتي في واحدة من حفلاته ورغم إنها بتقع على دماغه، بيشوف في التليفزيون إنها مقتلتوش، وإن واضح إن اللعنة اللي مروا بيه خلتهم خالدين مش بيموتوا، فقرر إنه لازم يلاقي خطة تانية للتخلص من تيتي.
بيرجعوا المدرسة، وبيفاجئوا إن فيه مدرس كانوا بيحبوه حصله ظرف عائلي ومش هيقدر يكون متواجد السنة دي، وإن فيه مدرس لاستبداله.
مع دخولهم للفصل، بيلاقوا مدرس عامل فصل مبهر وبيعمل خدع سحرية أبهرتهم، وبيكتشفوا إنه ما هو إلا تيتي.
وهنا بداية أول رمز بسيط أو خفيف لمشهد عجبني، أنا ليا أصحاب مدرسين بيدرسوا كيفية الدراسة لشهادات برا، وبيحكولي عن أهمية تحضير المدرس وتجميل فصله، وأثر دة على تلاميذه، على أد ما كتابة باسم يوسف كان عن ظهور شخصية تيتي المدرس الساحر، لكن حسيت إنه دة ممكن يكون الأثر السحري لأي مدرس أمين درس عدل إزاي يحبب تلاميذه في فصلهم والتعليم والمدرسة.
وبعدين مع لقاء نادية مع تيتي بنكتشف إن تيتي بيقولها إنها دعته إنه يجي يستبدل المدرس اللي مش موجود بعد ما حصلتله حادثة النجفة فجه يلبي نداءها، الحاجة اللي محصلتش وهنا بتوضح الخطة الشريرة للساحر خيفرن، إنه إن مكنش هيقدر يتخلص من تيتي إنه يموته، فالحل إنه يرجع يحبسه في القمقم بتاعه تاني الخاص بسيد قشطة ويتخلص من التمثال دة، وعشان يعمل كدة لازم يجمع تيتي بنادية من جديد، ويخلي نادية تقول تعويذة من غير ما تقصد فيتحبس تيتي من جديد.
بيلبس شخصية بتفضل غامضة علينا طول الرواية لأجل التشويق، بس هقولها من دلوقتي عشان عجبني الرمزيات اللي ممكن تكون وراها لو كان عندي حق، بيلبس شخصية مالك المدرسة تايلور.
في البداية بيدخل عليهم يخليهم يقسموا قسم معين جوا طياته التعويذة نفسها، فبتكتشف نادية إن دة حصل وعشان تحرر تيتي بسرعة بتديله سبع مسائل رياضية يحلهم بسرعة عشان يخرج ويرجع تاني.
فبيفهم خريفن/تايلور إن هيكون صعب إنه يقضي على تيتي لو نادية فضلت متمسكة بيه فبيقرر إنه لازم يبتدي يوقع بينهم تدريجياً.
في نفس الوقت بتقرر نادية إنها هتساهم في إنها تحط مقترح لواحدة من الرموز اللي ممكن تبقى للمدرسة فبتختار شكل “أبو الهول” بسبب التأثيرات اللي خدها من الحضارة الفرعونية والإغريقية.
في نفس الوقت اللي ناس كتيرة بتختار أشكال كتيرة، بس أبرزهم الصقر.
الحاجة اللي بتنتهي إن الانتخابات بتصفصف إنها تكون ما بين “أبو الهول” و “الصقر” (اللي حسب وجهة نظر نادية شكل كليشيه جداً)
وبتقرر إنها عايزة مساعدة تيتي عشان تقدر تقنع الناس بأبو الهول أكتر.
وهنا بتيجي محاولة تايلور/خريفن التانية بتوكيل العديد من المهام الكتيرة لتيتي فبيكون مشغول عن مساعدة نادية، الحاجة اللي بتحسسها بغضاضة.
الفكرة دي حسستني برمزية قد تكون غير مقصودة بس عجبتني، إن جزء من حروب القيادات على كوادر التغيير بتكون بالمشغولية المقادة بالراسمالية اللي ممكن تفصل الفكر الثوري (المتمثل في نادية) عن مصدر علمها وإلهامها ووحيها (اللي هو تيتي في الحالة دي)
ولما تايلور (كرمز للسلطة) بيحاول يقعد مع نادية عشان يقنعها إن تيتي مفادهاش، بيفشل في دة، لأن نادية مبتتأثرش وبتدور وبتكمل.
وبكدة بيكون تايلور/خريفن محتاج لخطة جديدة.
في نفس الفترة بيكون فيه مقترح إن الفصول تشتغل على زي جريدة مدرسية اسمها Newsflash يكتبوا فيها آخر أخبار.
وكدة كدة بيكون مطلوب من الطلبة كلهم إنهم يكتبوا مقالاتهم.
ففجأة تايلور/خريفن بيضغط على المدرسة اللي أوكلت لنادية إنها تكتب مقالها اجتماع مستعجل، فالمدرسة بتطلب من نادية المقال في وقت محدود.
في نفس الوقت اللي تايلور/خريفن بيبعت فيه مصدر مقال مزيف لنادية تكتبه كأنه مبعوت من تيتي مصدر ثقتها.
وبيكون عن التقليل من رمز الصقر.
نادية بتكتب المقال وبينزل على الصفحة الأولى لأن المعلمة ملحقتش تراجعه، وبتكون فضيحة بجلاجل، بتنتهي إن تايلور/خريفن بيصدر أمر بغلق الجريدة المدرسية.
عن كم الرموز العبقرية في المشهد اللي فات مع إنه يبدو وكأنه قصة أطفال.
أنا بعتبر إن نادية هنا رمز الإعلامي الشريف، مش بعيد باسم يوسف يكون في اللحظة دي حط فيها من إسقاطه ونفسه ومحاولاته.
المدرسة اللي أوكلتلها بالكتابة ممكن تكون القناة اللي بتسمح للإعلامي دة بالكلام، الإعلامي اللي لو وصل لدرجة من النجاح والشعبية مش بالضرورة هتراجع على شغله.
وتايلور لازال دور الفساد في السلطة اللي ممكن يلعب لعبته بتسليط الضوء مع أول سقطة.
عن طريق حاجة ممكن يبقى ساهم فيها لما إدى كدبة تحت اسم تيتي (العلم والحقيقة) بينما هي كدبة تبدو وكأنها شبه حقيقة (زي اللي بتوفره السوشيال ميديا النهاردة في كتير من الأوقات)
ويستغل الفساد السقطة دي لكتابة عقاب هو أكبر من الحدث نفسه، وهو إلغاء الجريدة أو القناة.
تكميم كل الأفواه عموماً.
وياريت تكميم كل الأفواه بدون انحيازية، لأ دة اللي حصل بعد كدة كان عبقري.
إنه تايلور/خريفن خلى إن المقال المزيف يبقى هجوم على الصقر بكدبة، عشان لما تثبت الفضيحة الناس يصعب عليها الصقر أو تفضل اختيار الصقر، اللي هيطلع بعد كدة في تويست أصيع من الصياعة إن الصقر دة كان الاسم الخفي لخريفن/تايلور فكأن الموضوع تحول من اختيار رمز للمدرسة لتأليه الحاكم والسلطة.
وكأن الرؤية تحولت من حاجة بتجمع المدرسة/الدولة تجاه هدف، لأ دي بقت لتأليه شخص.
وبعدين لما بيعرفوا إن الساحر الشرير موجود في تايلور المالك، بيواجهوه.
وبيحصل صراع، ومطاردة من أجمل المطاردات، جوا البوسترات والكتب، متخيلتش أبداً إني ممكن أقرا مشهد بجمال إن الأبطال بيهربوا من الشرير في كتب، فمنهم يجروا على أغلفة كتب صرخة الرعب، مشهد فعلاً مبدع وفي منتهى الجمال.
وأخيراً بيتمكنوا من هزيمته وحبسه هو شخصياً في قمقم سيد قشطة.
بس لاتزال المشكلة قائمة إن المالك (السلطة) بعد ما فارقها الساحر الشرير (الفساد) لازال بيفضل مصمم على التحجر في القرارات إن الجريدة تفضل مقفولة، وإن لو انتخابات رمز المدرسة عمل مشاكل فيظل الرمز على ما هو عليه ألا وهو السلحفاة.
جمال رمزية الجزء دة إنه التغيير لما تم، كان فيه صراعات أهلية على الرموز، ما بين أهل “أبو الهول” وأهل “الصقر” ، في شكل بيفكرنا شوية إزاي إن في بعض الأوقات الديمقراطية اللي بنبقى متوقعين منها تجمعنا حوالين هدف واحد نبيل وراقي، بتكون هي نفس الديمقراطية اللي بتثير صراعاتنا وخلافاتنا.
وأوقات السلطة بتستغل فشل الديمقراطية، إن إحنا مش جاهزين ليها فبتخلينا متحجرين في رمز الماضي اللي ماشي ببطء السلحفاة مقارنة بالعصر الجديد اللي بقى متطلب تغيير.
نادية بتشعر بالإحباط، ولما بتحكي القصة لأهلها بيقولولها إن الكلام وحرية التعبير قوة.
واللي بيشجعها أكتر لما بتتكلم مع تيتي وبيوعيها عالفكرة المرعبة إن سر قوة خريفن/تايلور مكنش أبداً القوة الخارقة للسحر، إنما القوة الخارقة للخداع والتلاعب بالكلام، الكلام اللي كانت قوته كفيلة وعلى وشك إنها توقع علاقة نادية وتيتي ببعض.
وإنه إن كان فيه بشر بيستخدموا قوة الكلام للتلاعب، لازم يبقى فيه بشر قصادهم بيستخدموا قوة الكلام للتعبير عن الحقيقة وحرية التعبير.
الحاجة اللي بتشجع نادية إنها تطبع جريدتها الخاصة اللي سمتها The Real Scoop أو مغرفة الحقيقة (في علامة إن الجريدة المرة دي مش هدفها السرعة زي newsflash إنما الحقيقة أكتر) وبتقدم اعتذار، بتقول إنها غلطت، إنها كانت محتاجة تتأكد.
بس إن مينفعش العقاب يبقى أكبر من الفعل وهو بالتكميم تماماً، وإن دايماً لازم يبقى فيه فرصة للحوار للتصحيح.
حركتها بتثير في المالك، إنه يرجع الجريدة من جديد، ويرجع الانتخابات.
واللي بيعجبني إن الشكل اللي بيكسب ميبقاش أي من الشكلين إنما على غير المعتاد Bubblefish لأن صديق نادية اللي اقترح الشكل دة من أول الرواية، كان شغال في صمت بيعمل ستيكرات الناس بتستخدمها وحاباها.
ودي رمزية عجبتني برضو إنه رمز مكان من حق الشخص اللي بيعمل تغيير في صمت فيه مش اللي بيجعجع كتير.
وأخيراً بتنتهي الرواية إن تيتي مش هيعمل اللي خريفن كان هيعمله، مش هيرمي التمثال ويتخلص منه.
إنما هيعلمه كل يوم ومحبوس.
وإن جزء من مشكلة تيتي مع خريفن من الأساس، كانت الهرب وعدم المواجهة بالكلام والعلم، ودة اللي ساب مساحة لخريفن إنه يكبر بجهله وتلاعبه.
في رسالة بتحكي عن قوة الكلام في عرض الحقيقة سواء من ناحية المواجهة أو التغيير.
حقيقي أرفعلك القبعة يا دكتور باسم يوسف وكل طاقم فريق العمل اللي عمل كتاب أطفال فيه كل التوعية دي.
وفي انتظار الجزء التالت لو ناوي عليه.
باسم يوسف يضرب من جديد، وإن كان التوعية السابقة للأطفال عن فكرة التقبل وعدم العنصرية، فالفكرة العميقة الجديدة العبقرية هي عن قوة الكلام وحرية التعبير قصاد عالم الخداع!!
ريفيو كتاب The magical reality of Nadia #2: Middle School Mischief الصادر في أول الشهر دة.
ولأشد ما كانت فرحتي لما السنة مخلصتش واكتشفت إن الجزء التاني من سلسلة كتاب الأطفال اللي شغال عليه Bassem Youssef المستوحى من بنته The Magical Reality of Nadia نزل أول الشهر دة تحت اسم Middle School Mischief ، فمكدبتش خبر ونزلته وقريته، وهحكيهولك عشان عارف إنه لا هيوصلك في مصر، وحتى لو وصل نسب قرايتك ليه ضعيفة، يا لخلافك مع أيديولوجية باسم يوسف، أو إنك معندكش وقت تقرا، أو إنك لو عندك وقت تقرا وهتقرا ممكن تفكر إنك متقراش كتاب الأطفال، بينما الفكرة ورا الكتاب صايعة وعميقة كالعادة زي الكتاب الأول.
ريفيو وملخص الكتاب الأول هتلاقوه في أول كومنت.
من هنا هعتبر إنك ملم بالجزء الأول، وإنك ماضي على وثيقة بتقر فيها إنك معندكش مشاكل يتحرقلك الأحداث.
هو الجزء الأول ببساطة شبه حبكة علاء الدين بس بشكل مختلف، نادية بتشتري تمثال لسيد قشطة من مصر، بتكتشف إن فيه مدرس فرعوني محبوس من زمان، بيساعدعا في سبع أماني ليهم علاقة بحبكة الرواية الأولى وتطور شخصيتها فيه، الحاجة اللي بتنتهي بتحرره بس اللي مبيعرفهوش إن اللعنة زي ما اتفكت من عليه فهي اتفكت من على الساحر الشرير اللي حبسه وكان محبوس معاه وطلع يسعى للانتقام.
ودي بداية حبكة الرواية الجديدة، حوالين انتقام الساحر الشرير خيفرين من المعلم الفرعوني وصديقه تيتي.
بتبتدي الرواية بمسابقة رياضية، وبتلاحظ نادية إن فيه سخرية من الرمز بتاعهم واللي هو كائن أشبه بالسلحفاة، وبتبتدي لمدير المدرسة إنها عايزة يكون فيه انتخابات لرمز جديد.
بالتوازي، بيحاول الساحر الشرير إنه يوقع نجفة على المدرس تيتي في واحدة من حفلاته ورغم إنها بتقع على دماغه، بيشوف في التليفزيون إنها مقتلتوش، وإن واضح إن اللعنة اللي مروا بيه خلتهم خالدين مش بيموتوا، فقرر إنه لازم يلاقي خطة تانية للتخلص من تيتي.
بيرجعوا المدرسة، وبيفاجئوا إن فيه مدرس كانوا بيحبوه حصله ظرف عائلي ومش هيقدر يكون متواجد السنة دي، وإن فيه مدرس لاستبداله.
مع دخولهم للفصل، بيلاقوا مدرس عامل فصل مبهر وبيعمل خدع سحرية أبهرتهم، وبيكتشفوا إنه ما هو إلا تيتي.
وهنا بداية أول رمز بسيط أو خفيف لمشهد عجبني، أنا ليا أصحاب مدرسين بيدرسوا كيفية الدراسة لشهادات برا، وبيحكولي عن أهمية تحضير المدرس وتجميل فصله، وأثر دة على تلاميذه، على أد ما كتابة باسم يوسف كان عن ظهور شخصية تيتي المدرس الساحر، لكن حسيت إنه دة ممكن يكون الأثر السحري لأي مدرس أمين درس عدل إزاي يحبب تلاميذه في فصلهم والتعليم والمدرسة.
وبعدين مع لقاء نادية مع تيتي بنكتشف إن تيتي بيقولها إنها دعته إنه يجي يستبدل المدرس اللي مش موجود بعد ما حصلتله حادثة النجفة فجه يلبي نداءها، الحاجة اللي محصلتش وهنا بتوضح الخطة الشريرة للساحر خيفرن، إنه إن مكنش هيقدر يتخلص من تيتي إنه يموته، فالحل إنه يرجع يحبسه في القمقم بتاعه تاني الخاص بسيد قشطة ويتخلص من التمثال دة، وعشان يعمل كدة لازم يجمع تيتي بنادية من جديد، ويخلي نادية تقول تعويذة من غير ما تقصد فيتحبس تيتي من جديد.
بيلبس شخصية بتفضل غامضة علينا طول الرواية لأجل التشويق، بس هقولها من دلوقتي عشان عجبني الرمزيات اللي ممكن تكون وراها لو كان عندي حق، بيلبس شخصية مالك المدرسة تايلور.
في البداية بيدخل عليهم يخليهم يقسموا قسم معين جوا طياته التعويذة نفسها، فبتكتشف نادية إن دة حصل وعشان تحرر تيتي بسرعة بتديله سبع مسائل رياضية يحلهم بسرعة عشان يخرج ويرجع تاني.
فبيفهم خريفن/تايلور إن هيكون صعب إنه يقضي على تيتي لو نادية فضلت متمسكة بيه فبيقرر إنه لازم يبتدي يوقع بينهم تدريجياً.
في نفس الوقت بتقرر نادية إنها هتساهم في إنها تحط مقترح لواحدة من الرموز اللي ممكن تبقى للمدرسة فبتختار شكل “أبو الهول” بسبب التأثيرات اللي خدها من الحضارة الفرعونية والإغريقية.
في نفس الوقت اللي ناس كتيرة بتختار أشكال كتيرة، بس أبرزهم الصقر.
الحاجة اللي بتنتهي إن الانتخابات بتصفصف إنها تكون ما بين “أبو الهول” و “الصقر” (اللي حسب وجهة نظر نادية شكل كليشيه جداً)
وبتقرر إنها عايزة مساعدة تيتي عشان تقدر تقنع الناس بأبو الهول أكتر.
وهنا بتيجي محاولة تايلور/خريفن التانية بتوكيل العديد من المهام الكتيرة لتيتي فبيكون مشغول عن مساعدة نادية، الحاجة اللي بتحسسها بغضاضة.
الفكرة دي حسستني برمزية قد تكون غير مقصودة بس عجبتني، إن جزء من حروب القيادات على كوادر التغيير بتكون بالمشغولية المقادة بالراسمالية اللي ممكن تفصل الفكر الثوري (المتمثل في نادية) عن مصدر علمها وإلهامها ووحيها (اللي هو تيتي في الحالة دي)
ولما تايلور (كرمز للسلطة) بيحاول يقعد مع نادية عشان يقنعها إن تيتي مفادهاش، بيفشل في دة، لأن نادية مبتتأثرش وبتدور وبتكمل.
وبكدة بيكون تايلور/خريفن محتاج لخطة جديدة.
في نفس الفترة بيكون فيه مقترح إن الفصول تشتغل على زي جريدة مدرسية اسمها Newsflash يكتبوا فيها آخر أخبار.
وكدة كدة بيكون مطلوب من الطلبة كلهم إنهم يكتبوا مقالاتهم.
ففجأة تايلور/خريفن بيضغط على المدرسة اللي أوكلت لنادية إنها تكتب مقالها اجتماع مستعجل، فالمدرسة بتطلب من نادية المقال في وقت محدود.
في نفس الوقت اللي تايلور/خريفن بيبعت فيه مصدر مقال مزيف لنادية تكتبه كأنه مبعوت من تيتي مصدر ثقتها.
وبيكون عن التقليل من رمز الصقر.
نادية بتكتب المقال وبينزل على الصفحة الأولى لأن المعلمة ملحقتش تراجعه، وبتكون فضيحة بجلاجل، بتنتهي إن تايلور/خريفن بيصدر أمر بغلق الجريدة المدرسية.
عن كم الرموز العبقرية في المشهد اللي فات مع إنه يبدو وكأنه قصة أطفال.
أنا بعتبر إن نادية هنا رمز الإعلامي الشريف، مش بعيد باسم يوسف يكون في اللحظة دي حط فيها من إسقاطه ونفسه ومحاولاته.
المدرسة اللي أوكلتلها بالكتابة ممكن تكون القناة اللي بتسمح للإعلامي دة بالكلام، الإعلامي اللي لو وصل لدرجة من النجاح والشعبية مش بالضرورة هتراجع على شغله.
وتايلور لازال دور الفساد في السلطة اللي ممكن يلعب لعبته بتسليط الضوء مع أول سقطة.
عن طريق حاجة ممكن يبقى ساهم فيها لما إدى كدبة تحت اسم تيتي (العلم والحقيقة) بينما هي كدبة تبدو وكأنها شبه حقيقة (زي اللي بتوفره السوشيال ميديا النهاردة في كتير من الأوقات)
ويستغل الفساد السقطة دي لكتابة عقاب هو أكبر من الحدث نفسه، وهو إلغاء الجريدة أو القناة.
تكميم كل الأفواه عموماً.
وياريت تكميم كل الأفواه بدون انحيازية، لأ دة اللي حصل بعد كدة كان عبقري.
إنه تايلور/خريفن خلى إن المقال المزيف يبقى هجوم على الصقر بكدبة، عشان لما تثبت الفضيحة الناس يصعب عليها الصقر أو تفضل اختيار الصقر، اللي هيطلع بعد كدة في تويست أصيع من الصياعة إن الصقر دة كان الاسم الخفي لخريفن/تايلور فكأن الموضوع تحول من اختيار رمز للمدرسة لتأليه الحاكم والسلطة.
وكأن الرؤية تحولت من حاجة بتجمع المدرسة/الدولة تجاه هدف، لأ دي بقت لتأليه شخص.
وبعدين لما بيعرفوا إن الساحر الشرير موجود في تايلور المالك، بيواجهوه.
وبيحصل صراع، ومطاردة من أجمل المطاردات، جوا البوسترات والكتب، متخيلتش أبداً إني ممكن أقرا مشهد بجمال إن الأبطال بيهربوا من الشرير في كتب، فمنهم يجروا على أغلفة كتب صرخة الرعب، مشهد فعلاً مبدع وفي منتهى الجمال.
وأخيراً بيتمكنوا من هزيمته وحبسه هو شخصياً في قمقم سيد قشطة.
بس لاتزال المشكلة قائمة إن المالك (السلطة) بعد ما فارقها الساحر الشرير (الفساد) لازال بيفضل مصمم على التحجر في القرارات إن الجريدة تفضل مقفولة، وإن لو انتخابات رمز المدرسة عمل مشاكل فيظل الرمز على ما هو عليه ألا وهو السلحفاة.
جمال رمزية الجزء دة إنه التغيير لما تم، كان فيه صراعات أهلية على الرموز، ما بين أهل “أبو الهول” وأهل “الصقر” ، في شكل بيفكرنا شوية إزاي إن في بعض الأوقات الديمقراطية اللي بنبقى متوقعين منها تجمعنا حوالين هدف واحد نبيل وراقي، بتكون هي نفس الديمقراطية اللي بتثير صراعاتنا وخلافاتنا.
وأوقات السلطة بتستغل فشل الديمقراطية، إن إحنا مش جاهزين ليها فبتخلينا متحجرين في رمز الماضي اللي ماشي ببطء السلحفاة مقارنة بالعصر الجديد اللي بقى متطلب تغيير.
نادية بتشعر بالإحباط، ولما بتحكي القصة لأهلها بيقولولها إن الكلام وحرية التعبير قوة.
واللي بيشجعها أكتر لما بتتكلم مع تيتي وبيوعيها عالفكرة المرعبة إن سر قوة خريفن/تايلور مكنش أبداً القوة الخارقة للسحر، إنما القوة الخارقة للخداع والتلاعب بالكلام، الكلام اللي كانت قوته كفيلة وعلى وشك إنها توقع علاقة نادية وتيتي ببعض.
وإنه إن كان فيه بشر بيستخدموا قوة الكلام للتلاعب، لازم يبقى فيه بشر قصادهم بيستخدموا قوة الكلام للتعبير عن الحقيقة وحرية التعبير.
الحاجة اللي بتشجع نادية إنها تطبع جريدتها الخاصة اللي سمتها The Real Scoop أو مغرفة الحقيقة (في علامة إن الجريدة المرة دي مش هدفها السرعة زي newsflash إنما الحقيقة أكتر) وبتقدم اعتذار، بتقول إنها غلطت، إنها كانت محتاجة تتأكد.
بس إن مينفعش العقاب يبقى أكبر من الفعل وهو بالتكميم تماماً، وإن دايماً لازم يبقى فيه فرصة للحوار للتصحيح.
حركتها بتثير في المالك، إنه يرجع الجريدة من جديد، ويرجع الانتخابات.
واللي بيعجبني إن الشكل اللي بيكسب ميبقاش أي من الشكلين إنما على غير المعتاد Bubblefish لأن صديق نادية اللي اقترح الشكل دة من أول الرواية، كان شغال في صمت بيعمل ستيكرات الناس بتستخدمها وحاباها.
ودي رمزية عجبتني برضو إنه رمز مكان من حق الشخص اللي بيعمل تغيير في صمت فيه مش اللي بيجعجع كتير.
وأخيراً بتنتهي الرواية إن تيتي مش هيعمل اللي خريفن كان هيعمله، مش هيرمي التمثال ويتخلص منه.
إنما هيعلمه كل يوم ومحبوس.
وإن جزء من مشكلة تيتي مع خريفن من الأساس، كانت الهرب وعدم المواجهة بالكلام والعلم، ودة اللي ساب مساحة لخريفن إنه يكبر بجهله وتلاعبه.
في رسالة بتحكي عن قوة الكلام في عرض الحقيقة سواء من ناحية المواجهة أو التغيير.
حقيقي أرفعلك القبعة يا دكتور باسم يوسف وكل طاقم فريق العمل اللي عمل كتاب أطفال فيه كل التوعية دي.
وفي انتظار الجزء التالت لو ناوي عليه.
بقلم الرائع: John Maher
نتمنى لك قراءة ممتعة 🌼
تعليقات
إرسال تعليق