القائمة الرئيسية

الصفحات

باسم يوسف Bassem Youssef - The magical reality of Nadia ريفيو رواية


باسم يوسف Bassem Youssef - The magical reality of Nadia ريفيو رواية


تنبيه_المقال_المميز_التالي_بالعامية_المصرية.

باسم يوسف Bassem Youssef : فن إنك تحترم عقلية الأطفال وتخاطبهم على إنهم مش أطفال!!

ريفيو رواية The magical reality of Nadia ونبذة عن القصة اللي عمرها ما هتوصلك في مصر … بس أنا جبتها، قريتها وهحكيهالك

من أول يوم لظهوره وأنا معجب بيه وبإبداعه، تتفق أو تختلف بس أكيد كنت بتتفرج.

أنا من الناس اللي اهتمت تشوف الفيلم الوثائقي عنه Tickling Giants اللي كان بيعكس تحول البلد من خلال قصته، وبعدين حرصت أطلب من برا كتاب بعتبره من أحلى الكتب اللي قريتها ألا وهو Revolution for Dummies لأنه كان فيه أحاسيس داخلية كتير بتعبر عن كتير مننا، وكنت كتبت ريفيو أكتر من المفصل عنه هنا

يمكن متفاعلتش أوي مع برنامجه اللي بيتكلم على الأغذية والصحة لأني عكاك أكل، بس لما سمعت إنه هينزل رواية بطلتها مستوحاة من بنته نادية، وتندرج تحت النوع ال Adult وفيها بنسبة كبيرة جزء فانتازي (النوع اللي بحب قرايته أو الفرجة عليه) وإنه كمان معاه في الرواية حد بيرسم كوميكس لأن الرواية فيها رسومات وأنا عشقي الكوميكس (سواء كقاريء أو ككاتب) فقلت مينفعش أفوت الرواية دي.

دورت عليها في Kindle في البداية ملقيتهاش، سافرت دبي مؤخراً وسألت عليها ملقتهاش، وبعدين بالصدفة كنت إمبارح بتصفح الفيسبوك لقيت باسم ونادية متصورين فافتكرت �وقلت أما أشوف Kindle ولأشد ما كانت سعادتي لما لقيتها.

نزلتها في ساعتها، وبعد الشغل النهاردة ابتديت أقراها، مسبتهاش غير لما خلصتها من شوية.

مش هقول إن الرواية عمل أدبي عميق، بس في حقيقة الأمر هي فعلاً عمل أدبي عميق للسن اللي بتكلمه وبتخاطبه، والغريب إنها رغم إنها بتخاطب سن نسبياً صغير بس الرواية تقيلة جداً سواء في المعلومات، أو في المعنى والمورال اللي بتوصله.

مش شايف إن هناك ما يمنع إني ألخص القصة الجميلة اللي قريتها لأني عارف إنها مش هتدخل مصر.

وإنها حتى لو دخلت مصر، ممكن متتقريش عشان مش كل الناس بتقرا.

وإنه حتى لو عدد الناس اللي بتقرا زاد، فممكن متتقريش لأننا في عهد نبذ باسم يوسف وأمثاله، ويمكن هو دة لب موضوع الرواية وجمالها، وعشان كدة أنا هعمل اللي عليا وهحاول أوصل الصوت اللي احتمال ميكونش وصل، أو صعب يوصل بإني هلخص الرواية.

الرواية بتحكي عن نادية يوسف، الطفلة اللي هاجرت من مصر مع أهلها، واللي بتسافر مصر من أجازة للتانية تشتري حاجات من هناك.

إزاي إنها اشترت زي عقد كدة عليه سيد قشطة ليها، وكوميك لصاحبها آدم من أمريكا.

ولما بترجع بتبتدي المغامرة، بتكتشف إن سيد قشطة محبوس فيه مدرس فرعوني اسمه تيتي.

لعنة تيتي إنه عشان يتحرر محتاج يساعد نادية في سبع طلبات، مقابل كل طلب هيكسب قدرة جديدة تقربه من الحرية.

في الوقت اللي بتحصل فيه عقدة الرواية وهي لما مدرستها بتطلب مسابقة منهم مربوطة بمتحف أمريكي، وبتقول إن الفريق اللي هيكسب المسابقة دي حاجته هتتعرض في المتحف، وإن المسابقة فكرتها إنهم يوصلوا أيه اللي بيخلي أمريكا تبقى أمريكا؟

والشرير بيظهر نسخة مصغرة طفولية من ترامب (أو على الأقل تحسه كدة في الأول) مجسدة في شخصية جيسون، متنمر الفصل اللي بيهزر في المطلق، بس بيبتدي الموضوع يتحول لتنمر سياسي مربوطة بعرقها وأصلها كمصرية (في رمزية شوية عن عهد ترامب وتوجهه السياسي من التقليل من المهاجرين)

المهم بيبتدي التحدي، وبيبتدي لجوء نادية لتيتي في السبع أمنيات اللي بيرسموا حبكة القصة.

أول أمنية بتتمنى نادية إنه يساعدها في واجب الرياضة، ودي الحاجة اللي لما بيعملها بيكتشف إنه بيعرف يتحرك من الورقة اللي كان محبوس فيها في نوتتها، لأي ورقة تانية (وجود تيتي في نوتتها اعتقد إنه رمز إنه المساعدة موجودة من خلال العلم اللي متساب من كل اللي سبقونا)

تاني أمنية بتكون إنه يساعدها تلاقي الكوميك بتاعة آدم صاحبها، الحاجة اللي بيعملها وبيكتشف معاها إنه أخد قدرة جديدة إنه ممكن يتفسح بيها في عوالم الكوميك بس في مصر القديمة بس.

الحاجة اللي هيستخدمها في الأمنية التالتة لما هتقوله إنها عندها مشكلة عن أيه يكون البحث، فهيقولها إنه الحل الوحيد عشان يقدر يساعدها هو إنها تعمل بحث أيه اللي خلى أمريكا أمريكا هي إنها تربطه بمصر، وتقول إن مصر وحضارات أخرى هم اللي ساهموا في بناء أمريكا فيما هو شكلها عليه دلوقتي،

 وبياخدها في جولة جوا الكوميك عن حقايق عن مصر القديمة (الحاجة اللي بتحصل بإن فعلاً الصفحات دي بتبقى على عكس الرواية مرسومة بشكل كوميك كامل فتحسسك كأنك اتحركت مع نادية في عالمها) وفعلاً نادية بتقترح دة على أصحابها اللي بيوافقوا بس بعد ما هي بتمارسه بشكل سلطوي شوية في أول درجاته.

كونها قائدة الفريق بيقود إن جيسون اللي خلى مشروعه عن الرياضة (الحاجة اللي تبدو في منتهى الحماقة بالنسبالها قصاد مشروعها هي وفريقها) يبتدي يتريأ عليها.

فتكون الأمنية الرابعة من نادية لتيتي (اللي اكتسب قدرة تغيير شكله لأياً ما كان اللي عايزه) إنه يساعدها في موضوع جيسون دة، فبيحكيلها عن قصة في الفولكلور الفرعوني عن حد كان بيتنمر على حد، والتاني قدر يقفله ويسترد حقه منه.

بتعمل كدة فعلاً لما بتيجي الفرصة (في الوقت اللي تيتي بيكون اكتسب قدرة إنه يظهر من غير ما يبقى فيه حاجة إن نادية تستدعيه).

تصدي نادية لجيسون بتحويل سخرية منه عليها لإنها تكون في صفها وتحويل السخرية عليه، بيثير غضب جيسون للدرجة اللي بيستغل غيابهم وبيدمر الكوسبلاي (التنكر) اللي كانوا تعبوا في تجهيزه عشان يمثلوا شخصيات تاريخية عظيمة لمهاجرين ساهموا في تغيير أمريكا، الحاجة اللي بتصعد الأمور.

بتعمل كهربة ما بين نادية وجيسون، وبالتبعية كهربا ما بين نادية وآدم اللي كان ابتدى يميل لجيسون، وسكوت من أصحابها اللي كانوا حاسين بسلطويتها سواء في اختيار المشروع أو التخطيط ليه.

كل حاجة بتنهار قدام نادية، وبتسأل السؤال (اللي حسيت فيه بمرارة سخرية باسم يوسف المتألمة وهو بيسأله على لسان بنته في الرواية) وهو “ليه أهلي جابوني هنا؟ ما أنا كنت هبقى في مصر معززة مكرمة بنت المكان” وبتدخل وتقفل عليها الباب وبترفض تسمع لأهلها في الليلة دي. (من أول هنا الرواية ابتدت تتحول بالنسبالي من رواية لحد عايز يكتب وخلاص لحد فعلاً شكله دارس يعني أيه كتابة رواية وسيناريو بيدور حوالين شخصية لازم توصل لحقيقة عليا بالسقوط وبعدين القيام من جديد)

السقوط اللي وصل لدرجة إنها حملت تيتي ذنب كل القرارات الخاطئة اللي حصلت، وبتكون أمنيتها الخامسة من تيتي إنها متشوفوش تاني، لأنه بقى واحد من مشاكلها اللي محتاجة تتحل.

بعد ما نادية بتهدا، وفي المدرسة بتاخد درس عن مصر بتحس إنها المفروض تبقى فخورة.

بترجع تواجه أهلها هي ليه مش عايشة في مصر فبيبدأ أول التويستات ليها : إن أهلها المصريين رغم إنهم كانوا جزء من ثورة على نظام ديكتاتوري، إلا إن النظام دة مفناش وديوله فضلت موجودة، وأي ذو رأي بقى رأيه بيتكمم، فعشان كدة قرروا إنهم يجيبوها أمريكا عشان دة المكان اللي فيه حرية تعبير ورأي (واللي يالسخرية القدر لسببين أولهم، إن لا بلدها وأولاد بلدها كانوا قابلين أهلها وبالتبعية مكانوش هيقبلوها لأسباب سياسية، ولما جت لأمريكا برضو فيه ناس مقبلوهاش لأسباب عرقية فالموضوع أكبر من إنه يكون موضوع تنمر)

والحاجة اللي بتتعلمها من أهلها دي إنها تتفهم إن بنسبة كبيرة اللي بيتنمر خايف، وإنها مطالبة إنها تطمن الآخر وتعرف نفسها قدامه عشان ميخافش وتحصل محبة بدل من التعصب.

الحاجة اللي بتتعلمها لما بتروح تتكلم مع أصحابها فبيظهر التويست أو الدرس الأجمل اللي بعده، إن أصحابها بيصارحوها بالحقيقة إنها حد دماغه نضيفة، بس دة ميديش مبرر إنها تبقى سلطوية وتاخد القرارات، وإنها محتاجة تسمعهم وإنهم يفكروا مع بعض ويشيلوا مع بعض، يعني الحاجة اللي كانت بتلوم الشرير عليها طلعت فيها من غير ما تحس ولازم تغلبها في نفسها قبل ما تطلب إنها تتشال من الباقيين.

بتروح تواجه آدم صديقها المقرب وبيظهر تويستين حلوين أوي في مواجهتها ليه.

أول حاجة بتكتشف إن كان فيه سبب إنه عايز يصاحب جيسون، لأن جوز والدته اللي هو كان عايز يقرب منه من أول الرواية بيحب الكورة والرياضة والشخص الوحيد اللي ممكن يقربه هو جيسون لأن جيسون عنده معرفة بالرياضة، حاجة أغفلت نادية عنها عشان مسمعتش صاحبها من كتر ما كانت مشغولة تدي أوامر.

والتويست التاني، إن آدم نفسه مكنش متحمس لموضوع الهجرة في المسابقة، مش لأنه محرج من أصله، إنما لسبب ألعن إنه ميعرفش أصله، لأن أبوه اختفى وهو صغير، وأمه تم تبنيها، فهو مش عارف أصله أيه.

أخيراً بتطلب نادية إنها تقابل تيتي تاني اللي بسبب إنه حقق لنادية أمنيتها الخامسة بقى عنده القدرة إنه ياخد الناس قي رحلات جوا الكوميك مش بس لمصر القديمة، إنما لعوالم وتواريخ تانية.

بتطلب نادية منه إنه ياخد آدم ويعرف أصله وتاريخه، فبيعرف آدم إن أصله أسترالي بعد ما جدود جدوده هربوا من ألمانيا عشان ميدخلوش الجيش في الحرب العالمية التانية (جانب حطه باسم يوسف عشان يزود في فكرة إزاي إن البشرية منذ الأزل لأسباب مختلفة فيه منها اللي بيرفض بعضهم البعض)

المعرفة والرؤية اللي جم لنورا بعد المواجهات دي مع أصحابها، بتمهد لفينالة إزاي هي وأصحابها هيقدموا على مسابقة بمساعدة تيتي بأمنية أخيرة.

بعد ما جيسون بيطلع ويقدم في المسابقة إزاي إن الرياضة ساهمت بشكل عظيم في تاريخ أمريكا، وإزاي إن الرياضة في وقت الحرب العالمية التانية أثبتت إن الأفروأمريكي قدر يغلب الألماني في الوقت اللي هتلر كان فيه بينادي بالنازية كانت أحسن رسالة. (توضيح إن مناقشة جيسون أثناء عرض المسابقة كانت ناضجة بتبين إعادة الرؤية وهي ضيق أفق نادية لما كانت شايفة إن الرياضة شيء تافه، زيادة تأكيد إن نادية نفسها كانت عنصرية في الرأي وبالتدريج بقت شايفة الآخر)

نادية وأصحابها بيطلعوا، وبدل ما يتكلموا على الشخصيات العظيمة المهاجرة اللي كانوا ناويين يتكلموا عنها قبل كدة، بيطلعوا جيسون عالمسرح (بالمعنى الأيجابي) وبيبينوا إزاي إن أجداد أجداده كانوا مهاجرين من أيرلندا، وإزاي إن الناس المهاجرة العادية ممكن تبقى أحدثت فرق في أمريكا يمكن أكتر من الناس العظيمة، وإنه طالما أنت مش من أصل Native يبقى أنت أكيد مهاجر بشكل أو بآخر.

الجميل في المشهد اللي بعده حوار ما بين نادية وجيسون بعد المسابقة، لما بيعتذرلها بس في نفس الوقت بنعرف إن جيسون كسب المسابقة (رغم صعوبة التحدي ما بين اللي قدموه هم الأتنين) بس تم اختيار مشروع جيسون لأنه مربوط بالرياضة و visually ممكن يتشاف، فكرة إن نادية مش هي اللي بتكسب وجيسون اللي بيكسب وقبول نادية لدة واحترامها ليه خير دليل على قمة الرسالة اللي الرواية عليها.

أخيراً، بيحصل لقاء الوداع ما بين نادية وتيتي (الجميل إن تيتي رغم إنه كان مسحور ومحبوس في سيد قشطة إلا إن فعلاً الجميل إنه بشكل غير مباشر كان المكتوب إن كل المساعدات اللي قدمهالها كانت تبدو وكأنها كالسحر بس هي مش سحر على أد ما هي علم)

وبعدين بتختم الرواية ب After-credits لطيف إننا بنعرف إن الساحر الشرير اللي حبس المعلم تيتي، بعد ما حبسه كبيره قفش عليه ولعنه بدوره إنه هو كمان يتحبس وإنه مش هيطلع غير لما المدرس تيتي يقدر يفك لعنته لما حد مصري يمسك سيد قشطة ويطلب مساعدته ويقدر يوفيها سبع مرات، وإنه بنجاح تيتي بعد آلاف آلاف السنين، بقى للساحر الشرير إنه كمان يتحرر، وإنه ناوي ينتقم (اعتقد إنها فرشة لأفكار جاية)

أد أيه كان قمة جمال الرواية، إنها رغم إنها موجهة لسن معين إلا إني كحد كبير وصلتني منها رسالة ولمستها واتعلمت منها حاجة أكبر من إنها تكون مجرد سياسة، لأنها في النهاية رواية بتعلم أطفال الأجيال الجاية الحاجة اللي المفروض يبقوا بيتعلموها في وسط العالم المظلم اللي إحنا عايشينه النهاردة.

بتعلمهم إزاي يكونوا زي نادية، ويخلقوا عالمهم السحري …. بالمحبة.

بقلم الرائع: John Maher
نتمنى لك قراءة ممتعة 🌼

تعليقات