الكاتب: مصطفى الصايم.إسم الكتاب: الديانة دوستويفسكي.دار النشر: يوريكا للنشر والتوزيععدد الصفحات: 86 .
الديانة دوستويفسكي...... لم أفهم ما وراء التسمية الا بعد إنهاء الرواية ، فبطل الرواية متأثر جدا بشخصية دوستويفسكي وأفكاره و رواياته وبلد دوستويفسكي، فنرى هذا واضح في الموسيقي التي تنبعث من هاتفه ،وهي النشيد الوطني لروسيا.
كنا نتجول معه داخل بطرسبرج ونسمع موسيقى روسية،فالبطل علي ملتة الفكريه ،ومن ذلك أنه يقارن أشخاص يقابلهم في حياته بدوستوفسكي.
بإختصار انا شعرت في كل صفحة من صفحات الرواية ال 86 أن بطل الروايه بعشق كل ما يمس دوستويفسكي من قريب أو بعيد فهو مولع له.
كنا نتجول معه داخل بطرسبرج ونسمع موسيقى روسية،فالبطل علي ملتة الفكريه ،ومن ذلك أنه يقارن أشخاص يقابلهم في حياته بدوستوفسكي.
بإختصار انا شعرت في كل صفحة من صفحات الرواية ال 86 أن بطل الروايه بعشق كل ما يمس دوستويفسكي من قريب أو بعيد فهو مولع له.
الرواية يختلف تصنيفها من عدة زوايا ، وأنا في المجمل أراها رواية إجتماعية من الطراز الأول وفلسفية من الطراز الأول وأيضاً سياسية من الطراز الأول،وهو أمر أو تعلمون شيق وممتع لابعد الحدود.
البداية كانت قوية وصادمة وجريئة وممتعة وشيقة في آن واحد ... ، فالبطل يبدأ فيقول أنه نادم لعدم قتلة لأبيه فماذا قال: لم لم اقتله؟؛ أنا أكرهه اشد الكره؛ وهو أيضاً يكرهني، فكرت مراراً في قتله.....
فهذه بداية تجبرك علي إكمال الروايه وتجرك الي كل حرف فيها جرا من دون أن تقدر علي مقاومتها.
من نقاط القوة في الروايه:
السرد ... ودعني أقول لكم أنه لو لم يكن في الرواية غير السر لأكتفيت بها ولأستمتعت بها؛ فالسىرد به من العذوبة ما يجعلك تنتشي،وأنا من وجهة نظري لو وجدت ورقة من هذا الرواية ملاقة علي الارض فقرأتها؛ لاقسمت أنها لأحد العمالقة الروس .... دوستويفسكي مثلا.
الكاتب إستطاع بعبقرية فذة أن يجعل البطل متيم بكل ما يخص دوستويفسكي، وهذا ليس باليسر لو تعلمون.
أيضا من القوة في الرواية هي طرح قضية إجتماعية ومناقشتها وتناولها بشئ من التفصيل والعيش مع آلام الخادمات وقد ابدع في وصف معاناتهم أيما إبداع.
من القوة أيضا القدرة علي الإمتاع الشديد في وصف أشياء ممله مثل اصحو ،اتبول واقفا ،اشتم رائحة النشوق.....الخ
وهذا إنما يأتي من عظمة السرد فالسرد لو تعلمون عظيم.
عدم ذكر الأماكن والأشخاص والإكتفاء بذكر ما يميز الشخص ك الشارب الكث ، الوسيم الكاذب ، اليهودي ، الصفراء المثقفة،والمنتقبه؛ وبالمناسبة انا كرهت الوسيم الكاذب واليهودي كثيرا وأتمني أن اقتلهم ؛فالكاتب زرع في نفسي كره شديد جدا لبعض الشخصيات وهو أمر يحتسب للكاتب.
من القوة أيضا وهو وصف المجتمع بعين كما قال أحدهم ...بعين تستهجن كل ما تري ؛ وهذا شئ لو تعلمون معشر الكتاب ممتع لمعشر القراء ، ولا أدري لماذا نستمتع بإنتقاد المجتمع في عالم الروايه؟ أيعود هذا لسخطنا الشديد علي عالمنا ولكن؛ لا نملك القدرة البلاغية التي يمتلكها عمالقة الوصف والسرد أمثال دوستويفسكي و أحمد خالد توفيق وأشرف الخمايسي وعزيز محمد ومصطفى الصايم وغيرهم.
يوجد بالرواية بعض الضعف
منها أنه يكرر مصطلحات بعينها فيشعر القاريء بالملل والضجر من تكرارها أكثر من اللازم ؛مثل ذلك أنه كرر كلمة يا سادة كثيرا جدا وهذا شئ أشعرني بالضجر من تكرارها.
ينقص الكاتب التوغل في اللغة العربية ومصطلحاتها
ينقص الكاتب تشبع الرواية بالاحداث وإن كنت أنا كمنصور لا اقف في صف هذا الانتقاد لان الروايه فلسفيه علي طريقة دوستويفسكي في وصف الناس والأشياء وانا استمتعت ب 90%من الرواية.
التقييم
مما سبق يمكنني أن أقيم الروايه بدون تحيز وبكل ارييحيه ب (تسعه من عشرة)
أتمني أن تكونوا استمتعتم بالمراجعة السريعه.
تعليقات
إرسال تعليق