القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية كيغار " بئر الأسرار ومنبع الحزن والألم أم حافة الجنون" | ضجة كتب

اسم الرواية: كيغار.
اسم المؤلف: منى سلامة.
عدد الصفحات: 310 صفحة.
دار النشر: عصير الكتب.
تاريخ النشر: 2014م.
عدد الطبعة: 23.
في سرد رتيب ومشاعر فياضة إستطاعت المبدعة "منى سلامة" التألق بكلماتها بين جنبات هذه الرواية المتميزة، لعدة عوامل أهمها..

- التفاصيل
سردت التفاصيل والأحداث بأسلوب يصعب مقاومته، ويكاد يكون مستحيلاً أن يدركك الملل بسرعه بهذا التكنيك، الأسلوب هادئ ومتزن إلى حد كبير مما يبعث السكينة في النفس ويترك لك مساحة كافية لتتوغل بإحساسك بين أسطرها، كلمات الرواية مرسومة بدقة،فاستطاعت الكاتبة جذب إنتباهي وتركيزي  حتى الكلمة الأخيرة  دون أن أحيد ولو للحظة واحدة بإنتباهي بعيداً عنها.
- لغة دسمة
تفوقت الكاتبة على نفسها في تلك الرواية بالتحديد، فتكاد تكون حتى أقوى من آخر أعمالها "بلاد تركب العنكبوت"، مفرداتها عميقة وكلماتها مختارة بعناية، مع ذلك قد تواجه الى حد ما صعوبة في فهم بعض الكلمات التي قد تبدو للوهلة الأولى غريبة عليك، لكن سرعان ما تتدارك معناها من سياق النص وفهمك للأحداث.
- قصة جديدة
استطاعت منى سلامة خلق قصة وعالم مختلف قد تعيشة ولأول مرة في حياتك بين جنبات هذه الرواية، يقل التشابة ويكاد ينعدم بين "كيغار" وأي رواية أخرى خطها قلم كاتب قبل عام 2014 وهو تاريخ نشر الرواية.
- مشاعر فياضة
"كيغار" كان لكلماتها تأثيراً كبيراً علي، لامَستُ الأحداث، وعشت في جو الرواية، فقلما ما تَجد إحدى الروايات طريقها لقلبي.

بعض السلبيات:
- لاحظت أثناء قراءتي للراوية وجود شق كبير بين عدة أحداث، مثلا عندما تعرض والدها لحادث وهو في طريقه إليها عند أول مشهد في الرواية، لتستكمل الكاتبة باقي الأحداث المتعلقة به بعد عدد صفحات وأحداث لا بأس بها، مما أجبرني على النسيان وصعوبة التذكر في بادئ الأمر.

إقتباسات:
"قد تنقلب الحياة رأسا على عقب. حينما نظن أن المياه راكدة لا تتحرك قيد أنملة، يسقط فجأة حجر يحيل الصفحة الساكنة إلى دوامات مضطربة آخذة في الاتساع"
"كلما ضاقت بنا السبل تمنينا العودة الى حيث كنا اطفالاً صغاراً ، ليس لان مرحلة الطفولة تخلو من المسؤلية الملقاة على عاتقنا الان ، وليس لانها فترة اللهو واللعب والمرح وليس لان الحب فيها غير مشروط وبدون مقابل ، بل لأن في مرحلة الطفولة لكل مشكلة حل .. حل بسيط ، مُعجز ينأى بنفسه عن تعيقدات الحياة"
"السعادة كحفنة رمال في قبضة مغلقة بقوة ، مهما كانت قوة تلك القبضة ، ومهما طال تماسكها ، سيأتي اليوم الذي تنبسط فيه الأصابع لتتسلل ذرات الرمل من بينها دون أن تدري" 

تعليقات