القائمة الرئيسية

الصفحات

الفروقات الإجتماعية "جوزني بنتك يا عمي!" | ضجة كتب

- "عمي المبجل، ذكرت لك سلفاً نيتي للخضوع لأمرك في كل ما تطلبة وتقترحه، لست هنا لأشتري مصونتك، بل لأفعل المستحيل من أجل إستحقاقها، حتى لو تنازلت عن كل ما أملك، يكفيني أن تكون هي وطني، أعرف أنني لا أملك الكثير لأقدمه، ولم أستعر يوماً من ذلك، أرجوك يا عمي، رد لي وطني، وأعدك أنني سأصونة طوال حياتي"

:- قولتلي شغال إيه، وحسابك في البنك فيه كام؟

"لا أُسيئ الظن ولا أحاول التقليل من شأنك عمي، لكن أتوقع أنك لم تولد كذلك، أقصد بهذا الثراء، لكن كافحت حتى وصلت لما أنت عليه، وكانت زوجتك أم المصونة كنفك وسندك، أود ان أخبرك أنني لست ساحراً ولا حتى أنت!"

الإنسان واحد مهما إختلفت أوضاعة وظروف معيشته وملابسة ونوع سيارته إن وجِدت، إليك مثال بسيط: تخيل معي أننا أحضرنا قرد من الغابة اطعمناه أفضل الطعام وألبسناه الحرير والذهب وخللناه بأجود أنواع العطور، مع تصفيفة شعر جميلة، بعد كل هذا هل تتوقع أن القرد الذي كان يتجول في الغابة ويعبث بالقذورات منذ أيام أصبح أي شيء آخر غير كونه قرد تحركة غريزته؟

كذلك الإنسان، مهما تجمل وتباها بثرائه في النهاية يظل إنسان من لحمٍ ودم وليس ملاكاً من السماء، والرزق ليس لعبة إنتصر فيها بمجهودة ودهائه، ولا تخبرني أنك تضمن سعادتك في مكان ما ومع رقم كبير في حسابك البنكي، لماذا التفرقََة إذاً ؟

شاركني رأيك في التعليقات



تعليقات