#2 أفضل 100 رواية عربية
المؤلف: جبرا إبراهيم جبرا.
دار النشر: دار الثقافة الجديدة.
نشرت في عام: 1978م.النوع: خيال.عدد الصفحات: 327.
قبل كل شيء الرواية مصنفة من أفضل 100 رواية في القرن العشرين، ولا يمكننا الإختلاف على هذا، دعنا نستعرض بعض التفاصيل الصغيرة والتي جعلت من هذا العمل الأروع.
وليد مسعود الفلسطيني المتمرد الذي يترك خلفه تاريخا من النضال ضد المحتل الصهيوني في فلسطين والغارق في شبكة من علاقاته الاجتماعية المعقدة، في 12 فصل استطاع جبرا إبراهيم جبرا مؤلف الرواية تكوين صورة عجيبة لشخصية وليد مسعود التي جعلها كأسطورة متطرقا لأسرار حياته العاطفية وطفولته في فلسطين ومواقفه الدينية والسياسية.
تعددت الزوايا بعدد أشخاص الرواية فكان وليد مسعود تركيبة من جميع عناصر الإنسان العربي الذي يعيش حياته الخاصة متقاطعا مع تفاصيل عصره.يقدم جبرا ابراهيم جبرا من خلال هذا العمل وليد مسعود الفلسطينى الجنسية المثقف المثقل بالأسئلة الفلسفية و الذى حقق نجاحات اجتماعية و مادية لم تكن كافية لإخماد نار السؤال الاكبر : سؤال الوطن.
رواية البحث عن وليد مسعود هى رواية البحث عن الذات، والبحث عن الكينونة والهوية، تطرح بها أزمة المكان بالنسبة للفلسطيني في منفاه واغترابه، تستجلي دواخل الشخوص وتناقضاتها النفسية والفكرية، فترسم صورة للمثقف الفلسطيني في ضياعه ومعاناته.
تبادر كثيرا إلى ذهني هذا السؤال أثناء قراءتي لرواية "البحث عن وليد مسعود"، وهو.. كم كان عمر جبرا إبراهيم جبرا عندما كتب هذه الرواية؟
قد لا يكون هناك تلازم بين عمر الكاتب وغِنى شخوص روايته ومستوى تعقيدها، لكن ما قرأته لم يكن نتاج تراكم معرفي موكول لدراسة وبحث، وإنما تجربة حياتية لشخص عاش طويلاً يراقب الناس من حوله في طرق تفكيرهم وسلوكياتهم، فالرواية لم تكن أحداثاً ووقائع تاريخية أو سياسية -وإن تعرضت لبعض التفاصيل - لكنها كانت رواية وليد مسعود ومريم الصفار ونوفل الحاج ابراهيم وبقية الشخصيات التي كان كلا منها عالماً مختلفا مستقلا في تفكيره واتخاذ قراره، حتى بدا لي جبرا كـ ديستويفسكي في توصيفه للتقلبات السيكولوجية للشخوص التي كان أعقدها وليد مسعود البطل.
"إلى تلك التي رأت من الحياة ما رأت وبقيت على كبريائها تقاوم.."
" الفن يشير إلى تحرر الإنسان في ساعات إبداعه ليعطي مذاق الحرية للآخرين إلى الأبد"
" في الشباب نخجل من الاستغراق في الذكريات، لأن الحاضر والمستقبل أهم وأضخم، لكننا مع تقدم السنين يقل فينا الخجل"
تعليقات
إرسال تعليق