اسم الكتاب: أتبعك إلى العتمة.نبذة: -
اسم المؤلف: فائقة قنفالي.
التصنيف: رواية.
عدد الصفحات: 104 صفحة.
دار النشر: منشورات المتوسط.
تاريخ النشر: 2020م.
تتحدث هذه الرواية عن ظاهرةَ تصفيحِ البنات في العالم العربي أو بمعني ادق فكرة سحر او قفل فرج المرأة كما يزعمون.
تُجرح البنت في سن مبكرة في ركبتها أو فخذها سبعةَ جروح صغيرة، تسبِقها تعويذةٌ سحريةٌ، لتكون بمثابةِ قفل على فرجها، إذ لا يمكن لأحدٍ أن يفُضَّ بكارةَ فتاةٍ مُصفَّحة حتى يوم زواجها.
هذا طقسٌ اجتماعيٌّ مسكوتٌ عنه في المجتمع التونسي، نتتبَّع أثاره النفسية في شخصيةِ "شمس"، التي يغيبُ صوتُها، وتذوبُ ملامحها في حكاياتِ الآخرين عنها : القابلة، الأخ، الكلب، الأب، وصديقة طفولتها، وصولًا إلى طبيبها النَّفسي في مصحة الأمراض العقلية.
معاناةٌ لا تقلُّ عن كونها فاجعة في مجتمع ذكوريِّ يبرِّر الظاهرة باسم الشَّرف والعادات والتقاليد.
رأيي الشخصي: -
اعجبني في هذه الرواية اختيار الكاتبة طريقة سردية ذكية تعتمد على تناوب الأصوات، في غياب صوت الضحية، الذي لا يظهر إلا في آخر الرواية.
تنوال الكاتبة تلك الفكرة في مجتمعنا العربي هو امر جديد كليا فنحن نسمع كثيرا عن عادات وتقاليد أدت الي انتشار الامراض وظهور الخرافات ومن ضمنها هذه العادة الاجرامية.
الأسلوب معبر ويصل الي عمق القارئ الإنساني وهذا هو الغرض الأساسي من الرواية وهو دفع الشعوب لتتحرك ضد تلك التقاليد التي تعد اجراما في حق كل فتاه حية.
لكن مع كل هذا دعني اتحدث عن وقاحه الكاتبة ،
فقد ظهرت وقاحة واضحة في التعدي علي الله الخاق في مقطع من الكتاب وهذا هو:
"عزيزي الله، أُعلِمُكَ أنّي توقَّفتُ اليوم عن حُبِّكَ نهائيَّاً.إذا كان يجب على أحد ما أن يموتَ، فلماذا ابنتي دون سواها؟!
ماذا كان يُكلِّفكَ لو أنّكَ كتبتَ لابنتي طريقاً آخر غير الموت؟! ماذا كنتُ سأُكلِّف الحياةَ لو أني تذوَّقتُ طَعْم النور مرَّةً واحدة؟!
هل تعتقد أن الحياة التي منحتَني إيَّاها تستحقُّ أن تُعاش بعد الآن؟ إن كنتَ تعتبر أنها هبة، وأنّه عليَّ أن أشعر بالامتنان لكَ فقط، لأنكَ وهبتَني إيَّاها، أُذكِّرُكَ أنّكَ لوَّنتَها بالأسود، وحكمتَ عليَّ بلعنة عشق الألوان!
حياتي التي بدأت برفض أُمِّي لي، وبرفض جسدي لي، وبرفض ابنتي لي، أنا الآن أرفضها، وأتخلَّى عنها نهائيَّاً، وبكامل إرادتي. فخُذْها بسلام، يا رحيم.
منذُ زمن وأنا أفكِّر في هذا، لكنْ، هناك مَنْ يُنقذني، ابنتي كانت ستُنقذ روحي إلى الأبد، لكنكَ أخذتَها، ها أنا أسير معها.
قَدَري الذي بدأ بمشرط، ها أنا أُنهيه بمشرط. ابنتي تتهاوى، كما سقط أبناء كُثُر، لم يستطيعوا التَّمسُّك بي.
لعل هذا هو السبب الوحيد الذي منعني من حب الرواية فكيف بشخص يحاول تغيير القيم ان يهدم قيم اخري تعد أساسية في حياه أي شخص علي وجه البسيطة.
اسف ولكني لا افهم لماذا ارتضت دار النشر بهذا العمل كذلك الغلاف السئ ، ولو قلنا من دواعي نشر الوعي فعل الأقل غيروا هذه الكلمات لتصبح في الواقع مغيرة اكثر من هادمة وليس العكس.
عن الكاتبة:
فائقة قنفالي، كاتبة أستاذ تونسية مواليد 1986م، في مدينة تالة بتونس، تعمل فيه للفلسفة، وقد صدر لها مجموعة قصصية "الطيران بجناح آخر" عام 2015م. وقد حصلت على عديد الجوائز الوطنية في القصّة القصيرة منها الجائزة الأولى لمعرض الكتاب الدولي بتونس سنة 2010م.
من اين نشتري هذا الكتاب؟ وما هو سعرة؟
1- جميلون بسعر 7$ وشحن لجميع انحاء العالم من هنا
بقلم: أحمد أشرف شلبي
تنسيق: أحمد نيوترون
نتمنى لك قراءة ممتعة، ولا تنسى مشاركتنا رأيك في خانة التعليقات
تعليقات
إرسال تعليق