قد يعلم الجميع أن مصطلح العلمانية مفاده فصل الدين عن الدولة ،أي بمعنى فصل قوانين الدين عن قوانين السياسة داخل المجالس العليا والتي تمثل الحكومة ،والتي بدورها تضع قوانين المجتمع وتسيرها .
للعلمانية داخل المجتمعات ثلاثة أوجه رئيسية وهي :
الوجه الأول :العلمانية الكاملة
وهي العلمانية التي تتبعها معظم دول العالم المتقدم مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي تتبع منهج الديموقراطية الكاملة ،كندا ....
الوجه الثاني :العلمانية الحيادية
وهي التي تتبعها دول ليس من صالحها التوجه إلى العلمانية الكاملة بسبب تحكم الكنيسة بها جزئيا (المسيحية)
مثل :مالطا ،وتعتبر دول علمانية .
مثال:الإجهاض محرم في مالطا بسبب تحريمه من طرف الكنيسة الكاثوليكية .
الوجه الثالث :الاعلمانية
تتبعها معظم دول العالم الإسلامي .
سؤال :هل تستطيع الدول الاعلمانية في العالم الإسلامي الإنتقال إلى العلمانية .
الجواب: من المستحيلات السبعة (وجهة نظر شخصية ).
فيقول قائل : لماذا إذن إنتقلت أوروبا من حكم الكنيسة المطلق إلى الشمولية الكليانية .
*الشمولية الكليانية :مفهوم سياسي يصف الدول الفارضة لسيطرتها على كافة نواحي الحياة الشخصية والعامة بشكل مطلق .
الجواب : من أخلاقيات العلمانية إستخدام المنطق في السلوكيات القائمة على أساس النصوص الدينية .
توضيح :شراء صكوك الغفران وضمان الجنة (شئ لا يتقبله العقل ولا المنطق ) .
الكنيسة إستعملت الدين المسيحي لأغراضها الشخصية من رشاوى وتحايلات مما أدى إلى غضب وسط جموع المسيحيين .
الكنيسة إستعملت أسلوب اللامنطق في تحقيق الدين ،وإلا مثلما أدرجنا سابقا فإن الأفكار التي تخدم المجتمع لازالت قائمة مثل تحريم الإجهاض مثلا.
الثورة الصناعية في أوروبا ،إحتاجت إلى أفكار جديدة تخدم العلم ،وهذا لم يكن ممكنا مع التخلف الذي عايشته الكنيسة .
العالم الإسلامي لا يمكن أن تصبح مجتمعاته علمانية .
التوضيح : الإسلام هو أكثر دين يخدم العقل والمنطق في تسيير المجتمعات ،لذا أي محاولات لإدراج العلمانية تعتبر تخريب في أركانه فقط ،مثلما عملت السعودية منذ فترة في مناهج دروسها .وبهذا لا يمكن مطلقا تطبيق العلمانية الكاملة في المجتمعات الإسلامية .
أما بالنسبة للدول التي لاتخدم المنطق كعدة طوائف في الهند مثلا ،فإنها ببساطة إعتادت على أسلوب حياتها في أفكار الدين .
بواسطة رانية حموديتنسيق: أحمد نيوترون
المقال رقم 2
مارأيكم في مثل هذا النوع من المواضيع .
اترك نصائح للتطوير من المقالات
تعليقات
إرسال تعليق