المؤلف: أحمد خالد توفيق
تاريخ النشر: 2012
الناشر: كيان للنشر والتوزيع
النوع: مقالات
عدد الصفحات: 144
"قهوة باليورانيوم" نعم، لا تستغرب الإسم عزيزي القارئ، فماذا تتوقع ممن أصدر كتابًا اسمه شاي بالنعناع أن يصدر كتابًا أخر اسمه قهوة باليورانيوم. هذا شيء حتمي، ولا تسأل لماذا اليورانيوم بالذات، فلا يمكن أن يكون الكتاب قهوة بالزركونيوم أو الجرمانيوم.
ربما لم يعلم العراف بقرب نهايته، ليتركنا عالقين بلا إدراك بينا شوقنا وحزننا وحبنا العميق الذي إكتشفناة بعد فوات الأوان، لم يكن الأمر فقط الأمر يقتصر على أهمية وجودة، بل بما قد يسببه الفراغ الكبير لرحيل "أحمد خالد توفيق" من ألم وحزن، تم نشر "قهوة باليورانيوم" قبل سبعة أعوام سنوات من رحيلة، رحمك الله يا من جعلت الشباب يقرأ.
قد تجد بعض هذه المقالات ساخر وبعضها مفعم بالشحن وبعضها يتلصص على عالم الفن الساحر.. لكنك لن تجد مقالًا سياسيًا واحدًا في هذه المجموعة، لأن السياسة تسربت إلى كل شيء، ولونت كل شيء، والتصقت رائحتها بأناملنا وأوراقنا وأدوات طعامنا وشعر حسناوات شارعنا.. سوف نفر من السياسة ونحتمي في مكان هادئ دافئ لن تجدنا فيه لعدة ساعات قهوة باليورانيوممن أجمل ما المقالات التي كتبها "العراف" وأكثرها امتاعًا وتنوعًا، أكثر ما يشدك لها هى قصصة وحكايته عن طفولته رحمه الله، والتنقل متنوع وممتع من المشاعر والأحاسيس مع كل مقال، فأنت معه وهو يسخر من تصورنا للكائنات الفضائية، ثم تنتقل في المقال الثاني إلى جلسة ونس مع ذكريات وطقوس رمضان الجميلة، تليها قصة ساخرة ومرعبة وحقيقية في نفس الوقت، بعد قليل سيأخذك إلى قصة حب طريفة من أيام الجامعة.
تخرج من هذا الجو الهزلي لتعيش مع أحمد خالد ذكرى توقف قلبه للمرة الأولى فيصيبك الألم، ذلك التوقف الذي أعطاه جرس الإنذار باقتراب النهاية، والتي أتت بعد سبع سنوات.
“الموت يأتي بسرعة فائقة فلا تراه قادما .. ومن ماتوا لم يجدوا فرصة ليخبروا الآخرين بهذا.”
“عزاءك الوحيد إذا مت بعد الخامسة و الأربعين هو أنك لم تمت شابا!”
“إن عدد من لا يقرأون لأنهم مقتنعون أنهم مشغولون، أو لأن عيونهم مريضة لا يمكن أن تمسك به. معظم الناس لديهم كتاب مهم لا يجدون الوقت كي يجلسوا ليكتبوه...”
“فكرت أن أقتل نفسي، ثم وجدت أنه من الأفضل أن أشتري شطيرتين من السجق من عند عواد، مع كوب شاي بالنعناع .. في الصباح سوف أنسى كل شيء.. وهو ما حدث فعلاً !”
شكراً لك لزيارة موقعنا، موقع "ضجة كتب"،
نراك لاحقاً
تعليقات
إرسال تعليق