القائمة الرئيسية

الصفحات

إبراهيم عيسى يخالف التوقعات مع دار الكرمة - كل الشهور يوليو

 




خرج الملك فاروق من البحر يضرب الماء غاضب، فجفف بلله وارتدى نظارته السوداء وقد أخفى حمرة عينيه، وهو يسمع رئيس البوليس الملكي يخبره بأن هناك تمرد من قوات الجيش في القاهرة.
ركب الملك سيارة الشاطئ يقودها بنفسه، ودخل إلى مكتبه في قصر المنتزه، ثم أستدعى قائد الجيش، وأتصل برئيس الأركان وأمره بالقبض على قائمة من الضباط، ثم صرخ وهو يملي الأسماء: «وأول واحد تجيبوه من بيته هو محمد نجيب!».
بدأت قوات البحرية الملكية تحكم سيطرتها على الإسكندرية، بينما انتشرت قوات الجيش بأوامر قائده في شوارع القاهرة، وانقض البوليس الحربي على كل الضباط المطلوب القبض عليهم.
تم ترحيل اللواء نجيب إلى السجن الحربي مع مجموعة من الضباط الذين أطلقوا على أنفسهم «الضباط الأحرار»، وفي صباح ٢٣ يوليو ١٩٥٢، أذاع الملك فاروق بصوته بيانًا من الراديو يعلن عن إجهاض تمرد عسكري والقبض على كل المشاركين في المؤامرة.
كل ما قرأت الان لم يحدث بل إن ما جرى كان العكس تمامًا.
تلك كانت رشفة من رواية "كل الشهور يوليو"، كل الشهور يوليو يعتبرها الكثير من النقاد ذوي الزوق الرفيع والرأي الصعب إضافة حقيقة للأدب العربي، وبخاصة الأدب التاريخي، رواية رائعة تجمع بين السرد الروائي والتوثيق التاريخي لأحداث ثورة الثالث والعشرين من يوليو ١٩٥٢


برغم أن العديد من الكتب والأفلام المصرية والعربية  تناولت التوثيق التاريخي لأحداث ثورة يوليو، إلا أن هذا الكتاب قد استعرض بالتفصيل الممل الكواليس الخفية لما كان يحدث بين الضباط الأحرار، وما كان يدور بينهم من حوارات وإجتماعات بدءاً من وضع خطتهم لتطهير الجيش ومرافق الدولة ومحاربة الفساد وحتى تنفيذ ذلك على أرض الواقع، بتجريد قادة الجيش من مناصبهم وإعتقالهم الفوري بعدة تهم ذكرت فيما بعد، والسيطرة على مبنى القيادة العامة للجيش، يليه مداهمة الملك فاروق الأول في قصره، رأس التين، ومحاصرته  وإجباره على التنازل عن العرش لابنه الرضيع أحمد فؤاد الثاني، ثم مغادرته البلاد في هدوئ.
دعنا نتوقف هنا، من الأفضل قراءة الرواية بنفسك لكي لا تحرق الأحداث على نفسك أكثر من ذلك.

في كل الأحوال ننتظر من "كل الشهور يوليو" نجاح غير مسبوق، ومن الكاتب الرائع "إبراهيم عيسى" نجاح غير مسبوق 

يمكنك الإطلاع على المراجعة الكاملة من رواية كل الشهور يوليو | ضجة كتب

 تحميل رواية كل الشهور يوليو من هنا

تعليقات