القائمة الرئيسية

الصفحات

كتاب من المستقبل.. تنبأ بتفشي فيروس كورونا من قرون! "| ضجة كتب

 

 سر كتاب عظائم الدهور

ظهر منذ أيام تداول شاسع وكبير لكتاب "عظائم الدهور" لـ (ابي علي الدبيزى) ، وقد ردد ونشر الكثير من رواد السوشيال ميدا مقاطع غير موثوقة وكذلك مقطوعات من شعر في هذا الكتاب . 

يقول الكثيرين بأن هذا هذا الكتاب يحتوي علي قصائد تنبأت بما سيحدث في عامنا هذا من كوارث وهذا هو النص المتداول : 

عندما تحين العشرون 
قرون وقرون وقرون 
يجتاح الدنيا كورون 
فيميت كبارهم 
ويستحيي صغارهم 
يخشاه الأقوياء 
ولا يتعافى منه الضعفاء 
يفتك بساكني القصور 
ولا يسلم منه ولاة الأمور 
يتطاير بينهم كالكرات 
ويلتهم الحلقوم والرئات 
لا تنفع معه حجامه 
ويفترس من أماط لثامَه 
يصيب السفن ومن فيها 
وتخلو السحب من راكبيها 
تتوقف فيه المصانع 
ولا يجدون له من رادع 
مبدأه من خفاش الصين 
وتستقبله الروم بالأنين 
وتخلو الشوارع من روادها 
وتستعين الاقوام بأجنادها 
يضج منه روم الطليان 
ولا يشعر من جاورهم بأمان 
يستهينون بأول اجتياحه 
وييأس طبهم من كفاحه 
يتناقلون بينهم أخباره 
ويكتشفون بلا نفعٍ أسراره 
يخشاه الاخيار والفساق 
ويدفنون ضحاياه في الأعماق 
تتعطل فيه الصلوات 
وتكثر فيه الدعوات 
وتصدق الناس ما يشاع 
وتشتري كل ما يباع 
ممالك الأرض منه في خسارة 
تعجز عن محاربته وانحساره 
في زمانٍ قل الصدق في التعامل. 
وشح الإحسان في المقابل 
ثمَ تنكشف الغمة عن الأمة، 
بالرجوع إلى الله تأتي التتمة 
وتستنير الضمائر المستهمه 
بالتضرع الى الله والصلاه على الانبياء والأئمة 

وبعد البحث الطويل والتواصل مع خبراء في التاريخ الإسلامي اتضحت الأمور وظهرت فحوي الموضوع .
أولا من وجهه نظري المتواضعة :-
اذا ما نظرنا الي هذا النص المكتوب بشكل غريب فهمنا بعض الأمور الواضحة جدا وهي :
1- النص يحتوي علي كلمات معاصرة وهذا لم اقرأه ابدا في مؤلفات القدماء .
2- فكره وجود كلمة "كورون" تدل علي ابتذال كامل واخطاء واضحة في اللغة.
3- وجود كلمة "كالكرات" بعد "يتطاير" تدل علي ان هذا النص ليس قديما البته.
4- وجود كلمات " الحلقوم والرئات" يؤكد علي ان هذا النص عصري وليس قديما لعدم بروز كلمة الرئات في العصر المزعوم كتابة هذه القصيدة به.
ثم بعد البحث الخاص في التاريخ الكتابي والادب العالمي والمؤثورات والنوادر ؛ لم اجد حتي دليل واحد موثوقا يتحدث عن الكتاب او حتي عن مؤلف بهذا الاسم مما يؤكد علي ان هذه الفعلة كانت من احد الناس حديثا .

اعلم انك لم تكتفي بهذا الكلام عزيزي القارئ .....لدي دليلان اخران :
1- تواصلت مع عدة خبراء ومؤرخين في التاريخ الإسلامي واكدوا لي علي عدم وجود أي شخصيات إسلامية بهذا الاسم وبخاصة انه تداول عام وفاته وهو 565هـ ، وانظربنفسك الي كتب ذلك العصر وقارنها مع هذا الكتاب وسوف تري بنفسك الفرق
2- ابحث في أي مكان تريدة علي السوشيال ميديا عن الكتاب او عن المؤلف وان وجدت معلومة واحدة مؤكدة وموثوقة تاريخيا فلك ما تريد .

بقلم: أحمد أشرف شلبي.
تنسيق: أحمد نيوترون.
😇موقع ضجة كتب، الكتب لها طعم آخر.

تعليقات